فضلت تصرخ وتحوقل برعب وهي شايفة التعابين علي جسمها كله تقريبا غمضت عيونها وهي بتصرخ وبتترعش لغاية ما دخلت الاوضة خديجة ووراها سُليمان
-مولاتي ما بكِ لما تصرخين هكذا
-ضُحى أ أنتِ بخير هل أصابك شئ
كانوا بيسألوها وهما مرعوبين عليها وهي لسه بتترعش حاولت تتكلم
-تعابين فيه تعابين علي جسمى انتوا مش شايفنها
-ثعابين ولكن اين؟
فتحت ضُحى عيونها وملقتش اي حاجة من الي كانت شايفاها من شوية
-ازاي ده كانوا هنا كانوا علي جسمي وعلي السرير والأرض كانوا في كل حتة
-اهدأي قليلا ضُحى ربما كان كابوسا ليس إلا
-كابوس ازاي وانا كنت لسه صاحية
-مولاتي الشرف جميعها مُغلقة ولم يدخل غرفتك أحداً سواكِ
-بس أنا شوفتهم كانوا هنا انتوا ازاي مشوفتهمش
-ربما أنتِ مُتعبة قليلا لذلك خُيل لكِ ثعابيناً، أن أردتي تجلس خديجة معكِ حتى الصباح
بصت لهم ضُحى بأستغراب ازاي محدش شاف التعابين وكمان مش مصدقينها، ردت بأستسلام
-لا مفيش داعي أنا كويسة
-خرجوا من الاوضة وسابوها قاعدة مرعوبة مفتحة عيونها ومراقبة كل رُكن في الاوضة بخوف، انطوت علي نفسها وبدأت تقرأ أيات من القرآن تهدي بيه نفسها
صباح تاني يوم
-صباح الخير مولاتي
-صباح النور يا خديجة
-جهزت إليكِ فطوراً شهياً لتستعدي بعد ذلك
-استعد لماذا؟
-ااه لقد نسيت أخبارك لقد أمر الملك بأقامة حفل كبير احتفالا برجوعك
-كيف؟ لا لا أود حفلاً أشعر أنني لازلت متعبة
-كيف؟ هل أُحضر إليكِ الحكيم
-لا لا اقصد تعباً بدنياً ولكن أشعر أنني غير مؤهلة لفعل ذلك
-اااه لقد فهمتك انتِ تخشين الوقوف أمام شعبك وأنتِ لا تتذكريهم ولكن لا تقلقي سأكون بجانبك،صدقيني سيفيدك هذا الحفل وربما تستعيدي جزءا من ذاكرتك، قومي بتناول طعامك اولا وانا سأئتي بعد قليل
خرجت خديجة من الاوضة وبدأت ضُحى تاكل فطارها وهي سرحانة في الي ممكن يحصل في الحفلة دي وأزاي هتواجه شعب بحاله بأنه شخص تاني
خلصت اكلها ولسه هتقوم لقيت خديجة بتستأذن للدخول
أذنت لها تدخل
-هيا الأن للتجهزي
-كيف؟
-لقد أمر الملك بتطريز هذا الثوب لكِ
طلعت فستان من الشنطة الي كانت مسكاها كان حاجة خيالية لا فوق الخيال كمان يعني البشر يوم ما يتخيل شئ مش هيبقي بالشكل ده حتى
الفستان كان فضفاض من الحرير الناعم مطرز بالكريستال واللؤلؤ عند الأكمام ألوانه ما بين البينك وال لاڤاندر
سألتها وانا مش مصدقة نفسي
-هذا لي؟
-أجل صُنع لأجلك ،سأساعدك في أرتدائه كي لا نتأخر
-لا استطيع أن أرتديه بمفردي
خرجت خديجة وفضلت ضُحى ماسكة الفستان وبتلف بيه
قفلت الاوضة من الداخل كويس بمفتاح وبعدين دخلت الحمام الخاص بالأوضة أخدت شور وخرجت عشان تلبس
بدأت تلبس الفستان فعلا وكان معاه حجاب غريب الشكل بس هي لفته طرحة عادية ،وقفت مزهولة قدام نفسها في المراية
لقيت بعض مستحضرات التجميل البسيطة في علب مختلفة عن زمننا الحالي بس كان سهل تميز بينهم
رسمت كُحل اسود برز لون عيونها العسلي اكتر
وحاجة زي احمر الشفاه بدرجة البنك
اكتفت بالكام حاجة دول
خلصت تجهيز نفسها قبل ما باب الاوضة يخبطت تاني
راحت فتحت لقيت سُليمان قصادها، اتكسفت لأنها كانت فكراه خديجة أبتسمت بخجل
بس لقيته متكلمش أو حتى علق أو مثلا بصلها بانبهار زي الروايات والمسلسلات التركي
فبدأت هي بالسؤال
-حلو؟
-اتقصدين الثوب؟
-ايوة
ابتسم وكمل
-كيف لا يكون وأنتِ ترتدينهُ
أنتِ الجميلة فجملتيه وليس العكس
كان بيتكلم وهو مركز علي عيونها لدرجة أنها اتحرجت وغضت بصرها عنه أفتكرت تاني أنه الي بيحصل لا يُرضي الله ولأنها مش بنت عمه الي بيحبها
وأنها كده شخص سئ أخد مكان حد تاني
قطع حبل أفكارها
-هيا لنذهب ف القسطنطينية بأكملها بأنتظارك
نزلوا لساحة كبيرة جدا مليانة ناس كتير بمختلف أعمارهم بمجرد ماشفوها بأن عليهم الذهول بشكلها وجمالها
مّر اليوم بأفضل ما يمكن محصلش حاجة من الي كانت خايفة منه بلعكس كانت مبسوطة وفرحانة جدا وتناست اصلا أنها مش هي
خلصت الحفلة والناس كلها مشيت من الساحة مكنش فاضل غيرها وسُليمان
-اود أن أُريكي شئ
-اي هو
-تعالي معي
أخدها وخرجوا من الساحة بل من القصر كله مشيوا شوية لغاية ما وصلوا لمكان تاني كبير جدا عامل زي المخزن
-أعلم بأنكِ مُتعبة الأن ولكن قريباً ستصبحين شريكتي بالحُكم لذلك عليكِ معرفة ما يدور
الناغول علي الأبواب ينتظرون الفرصة للهجوم علي القسطنطينية بأي وقت
-مين الناغول دول
-دول كبيرة مستعصية سلاحهم السحر والاعمال
-ازاي مش فاهمة
-الناغول مليئة بالسحرة والمشعوذين ،حاولوا منذ سنين السيطرة علي عقلي والقضاء علي ولكنهم لم ينجحوا ولكن……أشعر وكأن هذا السعر بدأ في السيطرة علي عقلي قليلا أشعر وكأن قوايا تضعف
-لي يعني اي الحماية الي حمياك
-الله الحامي وايضاً أنتِ، أنتِ الحماية يا ضُحى………
أين_أنا
ضُحى ربيع